تنصيف البيتكوين (الهالفينج): ماذا نتوقع مع ارتفاع البيتكوين فوق مستوى 70000 دولار أمريكي

تبقَّى سبعة أيام فقط على حدث التنصيف (الهالفينج) المرتقب الذي ينتظره السوق بشغف بالغ. في هذه الأثناء، استعادت البيتكوين موضعها فوق الحاجز النفسي البالغ 70000 دولار أمريكي في خطوة تعزز التوقعات الصعودية لمحللي السوق على المدى الطويل. هبطت البيتكوين في وقت سابق من هذا الأسبوع لفترة وجيزة إلى المستوى 67,482 دولارًا أمريكيًا بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر مارس، والذي أظهر زيادة التضخم على أساس سنوي بنسبة 3.5%، وهو ما أثار مخاوف بشأن تأخير الاحتياطي الفيدرالي لموعد خفض أسعار الفائدة. يمكن أن يُعزى هذا الارتداد جزئيًا إلى عودة هوامير البيتكوين إلى السوق "لشراء الانخفاضات" وتعزيز حيازاتهم قبيل الانخفاض المتوقع في حجم المعروض.

تأتي "قفزة الثقة" هذه من العملة المشفرة الأكبر في العالم وسط تحديات الاقتصاد الكلي، وهو ما دعم المعنويات الصعودية في أوساط المحللين والمستثمرين قبيل الهالفينج، والذي سيؤدي إلى تخفيض مكافأة الكتلة التي يحصل عليها المُعدِّنين إلى النصف، في خطوة تحدث كل أربع سنوات وتؤدي إلى تقليص وحدات البيتكوين الجديدة التي تدخل إلى السوق. يؤدي ذلك في نهاية المطاف إلى انخفاض حجم المعروض في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب ويحوم السعر قرب أعلى مستوياته على الإطلاق. دعنا نلقي نظرة على تاريخ التنصيف القادم، والتوقعات الحالية، والعوامل التي يمكن أن تؤثر على البيتكوين في أثناء الهالفينج وما بعده.

متى سيحدث هالفينج البيتكوين لعام 2024؟

من المتوقع أن نشهد حدث التنصيف، والذي يُطلَق عليه "الهالفينج" باللغة العامية المتداولة في أوساط عالم العملات المشفرة، بين يومَي 18 و20 أبريل. 

لا يمكن تحديد اليوم الذي سيحدث فيه بالضبط حتى اقتراب موعد الحدث لأنه يتحدد وفق رقم الكتلة وليس في تاريخ محدَّد. يحدث الهالفينج كل مرة بعد تعدين 210000 كتلة. وعلى وجه التحديد، سنشهد تنصيف عام 2024 عند الكتلة 840,000. ستنخفض مكافآت التعدين إلى 3.125 بيتكوين لكل كتلة، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا من قيمة المكافأة الحالية التي تلت الهالفينج الأخير في مايو 2020 عند 6.25 بيتكوين لكل كتلة. كان تنصيف البيتكوين المبرمج مسبقًا جزءًا من التصور الذي طرحه مطوِّر البيتكوين الغامض، والذي يحمل اسم ساتوشي ناكاموتو، باعتباره ميزة تساعد في تنظيم إجمالي المعروض من البيتكوين والذي يصل إلى حده الأقصى بعد تعدين 21 مليون وحدة. تضمن هذه الآلية المدمجة الحفاظ على ندرة البيتكوين بطريقة تشبه إلى حدٍ ما الأصول ذات العرض المحدود مثل النفط أو الذهب.

في وقت كتابة هذا التقرير في 11 أبريل، يبلغ حجم المعروض المتداول من البيتكوين 19,673,868، ما يعني أن العملة المشفرة تقترب من الوصول إلى الحد الأقصى للمعروض. برغم ذلك، فإن الانخفاض المستمر في المكافآت التي يحصل عليها المُعدِّنين بنسبة 50% كل أربع سنوات سيجعل الموعد المحتمل لبلوغ حاجز الـ 21 مليون وحدة بيتكوين هو عام 2140.

يعتقد بعض الخبراء أن هذا الانخفاض التدريجي في المعروض لعب دورًا محوريًا في تغذية الارتفاعات الهائلة في أسعار البيتكوين بعد حدث الهالفينج. وخلقت الطبيعة المتكررة لهذه القاعدة التقنية نموذج يمكن للمستثمرين التنبؤ به والاستفادة منه بشكلٍ عام في التعامل مع تقلبات سوق العملات المشفرة.

كيف سيؤثر الهالفينج على سعر البيتكوين في 2024؟

ارتبطت أحداث التنصيف تاريخيًا بدورات ارتفاع البيتكوين. على سبيل المثال، حينما انخفضت مكافأة المُعدِّنين من 50 إلى 25 في عام 2012، قفز البيتكوين في 2013 من 13.30 دولار أمريكي إلى قمة جديدة عند 1,238 دولارات أمريكية. تخيَّل لو أن المتداولين في ذلك الوقت كانوا على دراية بالقمة التي سيبلغها السعر في عام 2024!

وبالمثل، بعد حدث التنصيف في منتصف 2016 بدأت البيتكوين تعاملات 2017 تحت المستوى 1000 دولار أمريكي بقليل. ولكن بحلول 16 ديسمبر 2017، قفز سعر البيتكوين إلى 19,345 دولارًا أمريكيًا، وهو أعلى مستوى سجَّله حتى نوفمبر 2021.

وبرغم أن السوابق التاريخية ترجِّح انخفاض حجم ارتفاعات البيتكوين بعد الهالفينج في كل مرة، فإنها لا تزال توفِّر للمتداولين فرصًا لتحقيق مكاسب جيدة.

على الجانب الآخر، فإن كل قمة جديدة تبلغها البيتكوين بعد حدث الهالفينج يليها عادةً فترة ركود، يُطلَق عليها "شتاء العملات المشفرة"، وتتسم بانخفاض أسعار البيتكوين وباقي العملات المشفرة لفترة طويلة. يسلط هذا النمط الضوء على أهمية مراعاة التوقيت عند اتخاذ قرارات التداول والاستثمار قبل وأثناء وبعد حدوث الهالفينج.

بعبارة أخرى، فإن صدمة العرض تقود الأسعار إلى الارتفاع، ولكنها تزيد أيضًا من تكلفة وصعوبة تعدين وحدات البيتكوين الجديدة. وإذا أضفنا إلى ذلك ارتفاع تكاليف ومتطلبات القوة الحاسوبية المطلوبة للتعدين، فإن ذلك يؤدي إلى تآكل هوامش أرباح المُعدِّنين.

توقعات سعر البيتكوين في أثناء الهالفينج

قفزت البيتكوين إلى قمة قياسية جديدة في 14 مارس عند 73,798 دولارات أمريكية، متجاوزةً القمة السابقة التي سجَّلتها عند 68,990 دولارًا أمريكيًا في نوفمبر 2021. إذا أردنا أن نحسب نسب النمو، ارتفعت البيتكوين بنحو 157% في 2023 وما يقرب من 70% منذ بداية هذا العام، فيما استحوذ شهرَي فبراير ومارس على القدر الأكبر من المكاسب. تحمل التقارير الأخيرة التي يصدرها المحللون وشركات الأبحاث المتخصصة في الصناعة لهجة تفاؤل تجاه البيتكوين قبيل الهالفينج؛ إذ تتوقع أن يتجاوز سعرها 150,000$.

ويتوقع "جيف كندريك"، المحلل في بنك ستاندرد تشارترد، أن ترتفع قيمة العملة المشفرة إلى 200,000 دولار أمريكي خلال العام القادم. وبالمثل، عدل استراتيجيو بيرنشتاين توقعاتهم السابقة لترجح حاليًا بلوغ البيتكوين 150,000 دولار أمريكي بحلول عام 2025.

يتوقع أيضًا الرأسمالي المغامر "تيم دريبر" أن تزيد قيمة البيتكوين بثلاثة أضعاف في 2024، لتصل إلى 250,000 دولار أمريكي بحلول نهاية العام. وفي حديثه إلى Cointelegraph خلال مؤتمر "أسبوع البيتكوين" في باريس، نصح "دريبر" المستثمرين بفهم تأثيرات حدث الهالفينج، مشيرًا إلى أنه يؤدي عادةً إلى انخفاض المعروض، وزيادة الطلب، وبالتبعية ارتفاع الأسعار. وأوصى هنا بالانكشاف على البيتكوين بنسبة لا تزيد عن 10% من قيمة المحفظة باعتباره أداة للتحوط من المخاوف بشأن فشل البنوك وانخفاض قيمة العملات الورقية. 

أحد المقاييس التي تسلط بعض الضوء على أداء البيتكوين في الفترات التي تلي التنصيف هو مؤشر المخزون إلى تدفقات الأصل (S2F)، والذي يقيس الأداء النسبي للبيتكوين خلال دورة الهالفينج. تصل البيتكوين عادةً إلى قمم دورية عندما يفصلها 800 يوم عن موعد الهالفينج القادم، وهو ما يضعها في منتصف المسافة للفترة التي تلي الهالفينج.

كان التزام البيتكوين بنموذج المخزون إلى التدفق جديرًا بالملاحظة، خصوصًا إذا ما أخذنا في الاعتبار التقلبات المعروفة لسوق العملات المشفرة. وبرغم أن هذا الارتباط ربما تعثر في 2022، من المهم النظر إلى التحديات الاقتصادية الأوسع نطاقًا خلال تلك الفترة، مثل التعافي في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، واضطرابات سلاسل التوريد، والتوترات الجيوسياسية، وارتفاع التضخم إلى مستويات تاريخية.

وبرغم أن هذا النموذج يرجح أن يكسر السعر أعلى 440,000$ بحلول مايو 2025، فإن هذا التنبؤ يلقى رواجًا في أوساط المتحمسين بالعملات المشفرة على أساس أن التاريخ قد يعيد نفسه.

برغم ذلك، هناك شكوك بشأن مدى استدامة الموجات الصعودية التي تلي الهالفينج، خصوصًا مع التضاؤل الملحوظ في تأثيرها بمرور الوقت. يحذر المحللون من ضغوط بيع متراكمة مقارنةً بالدورات السابقة، خصوصًا بعد أن وصلت البيتكوين إلى قمة قياسية جديدة قبل الهالفينج الأول في تاريخ العملات المشفرة. وتعزى هذه الزيادة في ضغوط البيع إلى شراء 1.87 مليون بيتكوين، والتي تعادل 9.5% من إجمالي المعروض، بسعر أعلى من 60,000 دولار أمريكي.

دور التضخم والديون الأمريكية

يحذر المحللون من حدوث انخفاضات حادة في أسعار البيتكوين خلال فترة الهالفينج في ظل تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية، والتي تسحب عادةً السيولة من الأسواق، وبالتالي قد تؤثر سلبًا بقوة على أسعار الأصول الرقمية. برغم ذلك، يرجِّح الارتداد الأخير للبيتكوين أن العملة نجحت في مقاومة الضغوط السلبية من بعض مؤشرات الاقتصاد الكلي.

تراجع البيتكوين لفترة وجيزة إلى مستوى 67,500 دولار أمريكي في تعاملات الأربعاء بعد قراءة أقوى من المتوقع لبيانات التضخم في الولايات المتحدة عن شهر مارس، والتي أثارت مخاوف بشأن تأثيرها على التوقيت المرتقب لخفض أسعار الفائدة. برغم ذلك، تعافت البيتكوين سريعًا من ردة الفعل الهبوطية ونجحت في استعادة موضعها فوق مستوى 70,000 دولار أمريكي. وحتى برغم هذه الخسائر، تفوقت البيتكوين على الأسهم الأمريكية والذهب، وكلاهما شهدا انخفاضات قوية خلال اليوم نفسه. 

في هذه الأثناء، لاحظ صندوق التحوط للأصول الرقمية QCP Capital أن الانتعاش السريع أكَّد على صمود الاهتمام بالبيتكوين؛ إذ اعتبر المستثمرون هذا الانخفاض المؤقت بمثابة فرصة للشراء. وفقًا لمنشور QCP على تيليجرام، "هذا الارتداد ليس مفاجئًا في ظل الطلب القوي على خيارات شراء البيتكوين ذات آجال الاستحقاق الطويلة حتى برغم التراجع الأخير. يعكس هذا عمق المعنويات الصعودية تجاه البيتكوين."

ويتوقع "زاك باندل"، مدير الأبحاث في Grayscale، أن البيتكوين ستحتفظ بالطلب القوي عليها طالما واصلت الحكومة الأمريكية الإفراط في الإنفاق والإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة. ويتوقع "باندل" أن يؤدي استمرار التضخم المرتفع وعجز الميزانية إلى زيادة الاهتمام بالأصول التي تلعب دور مخزن القيمة مثل البيتكوين. ويعتقد "باندال" أن أحداث مثل الهالفينج وزيادة الاعتراف بالعملات المشفرة ستدعم سعر البيتكوين حتى برغم المخاوف على المدى القصير بشأن إعاقة التضخم لقدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة. برغم ذلك، يعترف المحلل بأن الارتفاع في أسعار الفائدة الحقيقية سيؤثر سلبًا على العملات المشفرة في المدى القصير، ولكنه يتوقع في الوقت نفسه استمرار الطلب على الأصول المُخزَّنة للقيمة على المدى الطويل. تُظهر البيانات التاريخية وجود علاقة بين الارتفاعات في سعر الفائدة الحقيقية لأجل 10 سنوات وانخفاض سعر البيتكوين. 

وأبرز "ويل كليمنتي"، المؤسس المشارك لـ Reflexivity Research، في منشور على X أن ارتفاع مستويات الديون الأمريكية يحمل في طياته مخاطر أكثر وطأة من السياق الأوسع لأرقام التضخم. ويرى أن صانعي السياسة النقدية قد يسمحون بتجاوز معدل التضخم المستوى المستهدف عند 2% لتخفيف أعباء الديون. وشدَّد "كليمنتي" على أن "البيتكوين هي بمثابة درع حماية في ظل هذا السيناريو."

كيف ستتفاعل صناديق البيتكوين الفورية مع الهالفينج؟

لعبت التدفقات الواردة من صناديق البيتكوين الفورية المتداولة في البورصة دورًا كبيرًا في المكاسب التي حققها السعر مؤخرًا. واستحوذت هذه الصناديق منذ نشأتها على 841,900 بيتكوين، ما يمثل 4.28% من إجمالي المعروض المتداول. وتُظهر البيانات الأخيرة أن صناديق البيتكوين قد استقبلت تدفقات داخلة بنحو 500 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي وحده، وهي إشارة تعكس استمرار اهتمام المستثمرين بسوق العملات المشفرة.

ومثَّل إطلاق صناديق البيتكوين المتداولة في يناير لحظة تاريخية جلبت معها السيولة وسهولة الوصول إلى السوق، ما سمح لقطاع واسع من المستثمرين بالانخراط في أسواق البيتكوين. وبرغم أن تسهيل الوصول قد أثَّر سلبًا في بداية الأمر على أسعار البيتكوين، إلا أن المكاسب التالية عزَّزت جاذبية أسهم شركات تعدين البيتكوين وجعلتها فرصة للشراء.

وبرز صندوق Ishares Bitcoin Trust التابع لـ Blackrock باعتباره الفائز الأكثر استحواذًا على تدفقات الأموال؛ إذ اجتذب تدفقات واردة بقيمة 14.78 مليار دولار أمريكي بحلول 8 أبريل. برغم ذلك، لا يزال Grayscale يتبوأ موقع الصدارة من حيث حجم الأصول المُدارة، والتي بلغت 32.93 مليار دولار، ويليه صندوق iShares Bitcoin Trust بحجم 17.89 مليار دولار. وحتى برغم التدفقات الخارجة من صندوق Grayscale Bitcoin Trust، نجحت صناديق البيتكوين الفورية مُجتمعة في اجتذاب 13.8 مليار دولار منذ إطلاقها.

من المتوقع أن يضبط مُصدِرو صناديق البيتكوين المتداولة أنشطة الشراء والبيع لتوائم تحركات أسعار الأصل الأساسي. ويقتصر هؤلاء عادةً على تحويل الأموال في أثناء فترات التداول؛ إذ يتم شراء أو بيع البيتكوين بهدف موازنة الطلب والحفاظ على التعرض للسوق عن طريق المواءمة مع سعر الأصل الأساسي.

شهدت صناديق البيتكوين الفورية قفزة في نشاطها خلال فبراير، وبلغت ذروتها في منتصف مارس بالتوازي مع تسجيل البيتكوين لقمم تاريخية. وبشكلٍ عام، تتداول أسعار هذه الصناديق عند مستويات أعلى من يوم إطلاقها في يناير. إذا أدى التنصيف إلى ارتفاع سعر البيتكوين كما هو متوقع، فمن المرجَّح أن تقتفي الصناديق المتداولة أثر هذا الارتفاع، والتي ستعمل في هذه الحالة كمحفِّز لتحقيق المزيد من المكاسب.

استعد لحدث تنصيف البيتكوين (الهالفينج) مع StormGain

توفر StormGain ميزات عديدة لدعم متداولي البيتكوين خلال اللحظات الحرجة مثل حدث الهالفينج القادم، وذلك باعتبارها منصة رائدة وشاملة لتداول العملات المشفرة. وفي ظل التغيرات المرتقبة في مشهد الأصول الرقمية، ربما حان الوقت لأن يخطو المتداولون خطوتهم القادمة والحصول على نصيبهم من السوق قبل انخفاض المعروض وارتفاع الأسعار.

تقدِّم StormGain للمتداولين الأدوات التي يحتاجونها للاستفادة من التحركات المتوقعة لأسعار البيتكوين، وذلك بفضل واجهة سهلة الاستخدام يمكن الوصول إليها عبر متصفحات الويب وتطبيقات الجوَّال المتوافقة مع أجهزة iOS وAndroid، بالإضافة إلى انخفاض التكاليف وأداة تعدين البيتكوين السحابية المجانية المدمجة. سواءً كنت متداولًا متمرسًا أو بدأت رحلتك للتو، ستساعدك منصة StormGain سهلة الاستخدام في التعامل مع تعقيدات سوق العملات المشفرة بثقة وتعظيم أرباحك إلى أقصى حدٍ ممكن. لست أحد مستخدمي StormGain بعد؟ خُذ من وقتك بضع ثوانٍ فقط للتسجيل اليوم وبدء رحلتك في عالم التداول قبيل واحدة من الأحداث الأكثر إثارة في تاريخ العملات المشفرة!